يتلوى بين المعاني كأفعى الماء
يرتشف الحروف كأنها تحدرت للتو من معصرات السماء
قلم يمشي بين أزقة الحكايات
يشتم أغصان الكلمات
أحسبه ينساب
باحثاً عن صفوة اللحن المتفرد
بين هدير النكسات
تفرداً كلياً عن صخب الضجيج
فيحيل فوضى الحروف
مزموراً ناطقاً بلامٍ وواوٍ وألف
يبتديء حواره كطفلٍ يستجدي حواف الأذن
رويداً رويداً ينصـــــهر في صيوانها كالآنك
وعلى ضوء نظرية النمو
يغدو لصاً بشاربين
يستقي من زخارف المشهد رحيقه
ومن بعيد يأتيك صرير القلم صارخاً
يروي حكايات ماقد سلف
طالما ماجَ القلم بين أصابعه الرومانية
مثل جنيٍ سكير أو ماردٍ خفيٍ يرقص فوق شفاه القوارير
أحياناً
قد تخاله طفلاً عابثاً
يدغدغ ثدي الملحمة
وحيث تستفيض المعاني
تغترف قلوبنا العطشى تراتيل الإنتصار
تراتيل عناوينها تبدأ
كروايات الطريق إلى الزعتري
أو زمن الأوغاد
وبتوقيت بصرى تتجلى أبجدية بانسوان الشارع الخلفي من الرواية
الروائي إقترح علي
أن أكتب رحلة الكفاح بريق مغموسةً بآنية الدم القانيء
مثنياً على طريقتي الرمزية في السرد الروائي
معترفاً بقدرتي على سكب الكلمات مثل زنجي شَّبِقْ
رغم كل محاولاتي لقمع تمرده في حضرتي
لكنه يهزمني بعذوبة المنطق قائلاً :
أنت أيها الشاب مشروع كاتب عظيم
أنا أجزم بذلك
يحاول بحيــــرا الكاتب
أن يستجرني لنزال الأضداد على رقعة النقش
فأتواضع أمام لسعات محبــــرته التي لاتنضب
وأقر بالهزيمة تواضعاً
محمد فتحي المقداد أبو هاشم
أكبر من روائي
وأكثر ألقاً من مقص حلاقٍ ساحر
إنه إنسان يحسن وصف الحقيقة
لن أكتب روايتي سيدي
فأنا ثائـــــر ويدي ترتجف كعذراء في فناء إبداعكم
بقلم سامر المسالمة
سيف الله
أبو هاشم محمد فتحي المقداد
شكراً لمحاولات تحفيزي للكتابة
لكن العين لاتعلو على الحاجب
أيها الحاجب الأمين .
https://www.facebook.com/share/p/1FbEHkt3om/