السبت، 12 يوليو 2025

تجربة رواية سكلمة

 هموم الكتابة الروائية

الكتابة عمل شاق يستهلك التفكير والوقت والصحة والمال. الصراع الذاتي داخل الكاتب يُنهكه وهو يتجول ويتحرك مع أبطال روايته، ويلاحق الحدث في زمنه ومكانه، وحريص أشدّ الحرص على ألَّا يُصاب التشتُّت والضياع، لأن طبيعة الكتابة الروائية تحتاج لمساحات تمتد زمنًا طويلًا، والخروج من الحاضر إلى الماضي، والعودة إلى الحاضر، ومنه بما يريد إرسال رسائله إلى المستقبل.
في هذا الخضمِّ يُجدِّف الكاتب في بحر مُتلاطم الأمواج العاتية، ربَّما تتكسَّر مجاديفه، ويهوي به قاربه، ليقتله قتلًا تقنيًّا في سرديّته الروائيَّة.
وفي لحظة فارقة بعدما اقتنعت أنَّني استوفيتُ بعضًا وجوانب بسيطة من مجريات الثورة السوريةمنذ 2011- 2024. استطعت في انتاج ستِّ روايات تمحورت واجتمعت على رواية الثورة السورية بلسان أحد أبنائها، الذي شاهد وعاين، وكتب: (دع الأزهار تتفتَّح. دوامة الأوغاد. الطريق إلى الزعتري. خلف الباب. فوق الأرض. بنسيون الشارع الخلفي).
بعد تفكير عميق، ووقفة تأملية، وفي تحدٍّ مكشوف لذاتي في محاولة الخروج من لون الثورة السورية، إلى أشياء اجتماعية وسياسية أخرى ما زالت تلح عليَّ باستمرار، وبحمد الله وتوفيقه، جاءت تجربة روائية جديد تمامًا أخذت عنوانًا لها (سكلمة)هي بوابة الخروج الحقيقية لي بعد ست روايات عن الثورة السورية، وكانت التحدي لنفسي هل أستطيع الخروج عن لون لون آخر
فكانت (سكلمة) بالطبع هي نتيجة خبرات قرائية متراكمة مستفيضة
ولكمة (سكلمة) بالطبع هي دلالة على لون من تدرجات اللَّون الأحمر. والتلون طبيعة من طبائع البشر.
لن أتكلم كثيرا عنها كي تكتشفي بنفسك
ثقل المحتوى للكشف عن خفايا وخبايا ما زالت مجهولة لنا نحن أبناء إقليم الشام
وهي تستهدف الذاكرة المتهالكة لنا .. وإعادة استنهاضها وتنشيطها
للانتباه في محاولة استقراء الواقع من خلال استقراء مقدمات سابقة أصبحت في ذمة التاريخ