السبت، 11 مايو 2024

مقدمة تراثية لأمسية

 هذه التحية ألقيتها في مقدمة المحاضرة التراثية التي قدمتها على مسرح ثانوية  مدينة الشجرة للبنين في سهل حوران محلفظة إربد - الأردن- ضمن الأسبوع الثقافي للمدرسة وذلك في تمام الساعة ( 11) من يوم الثلاثاء 7\5\2013م


بسم الله الرحمن الرحيم

و أفضل الصلاة و التسليم على سيد المرسلين وآله وصحبه أجميعين 

أيها الأحبة وهذه تحيتي الحورانية لكم ..


جئتكم من هناك من عند موطئ قدم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن رحاب الراهب بحيرا و مبرك الناقة، هذه المهابة المُكلّلة بالجلال التي تربط تلك البقعة المباركة بصرى الشام بالسماء.

جئتكم من هناك من جوار الأوابد التي استكنّت في كل نفس من رآها، ولو لمرّة واحدة، فكيف بمن تشربها على مدار 49 عاماُ، وقد صبغت نفسه وروحه بالكثير والكثير الذي يجب أن يقال وربما يعجز القلم عن تسجيل تلك الحالة.

جئتكم من هناك من بين حقول السنابل التي ملأت حوران بالخير منذ فجر التاريخ، حتى قيل بأن : ( حوران أهراءات روما ).

جئتكم من هناك ولا زال يرنّ في أذني صدى صليل سيوف الصحابة الذين فتحوها, صوت التكبير و التهليل، وكان الجامع العمري ببصرى الأول في بلاد الشام  قاطبةً،  الحزينُ على ربوعه المدماة ودماء أبنائها وقد تخضبت بها جنباته، على أيدي الأوغاد الذين لم يتورعوا عن قصفه بكل أصناف و أدوات الدمار والتي هدّمت مئذنة العمري بدرعا،  صِنوَ مئذنة العمري ببصرى.

وتوقفت طويلاً أتساءل بتأمل عميق تلك الوشائج، التي تربط بصرى بمدينتكم فاهتديت أنه رابط السماء والوحي، وذلكم النفر من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وقد جاؤوا من الجزيرة فاتحين و جلسوا يتنشقون عبق النصر على ضفاف اليرموك، تحت تلك الشجرة المباركة والتي اتخذت منها هذه المدينة تسميتها كما أعلم.

من هناك قطفت لكم عروق الريحان و الورد الجوري وحفنات من الزعتر، وقبضة من الدُّحْنون، أحييكم بتحيتي الحورانية - نشكر الأردن ، الصدر الحنون بكرم ضيافتة العربية، وما أشبه الأمس باليوم، كمهاجرين و أنصار، هذا الأردن بلدنا الثاني.عساكم بخير أيها الأحبة في هذا الملتقى الجميل كما أنتم .


محمدفتحي المقداد

الكرك \ الأردن 

7\5\2013

إدارة أمسية "ليل وأيل"

 

أمسية كتاب "ليل وأيل" للأديبة "سماح وصفي"

إدارة الفعالية. الروائي محمد فتحي المقداد

بيت كريزم التراثي. 9/5/2024

 

 

مقدمة;

الكلام والكتابة والنقد فضيحة كاشفة، وستُسقى ما في الدنّ؛ فإما أن تختمر وتستلذ أو يذهب عقلك وتقع، من هنا تتبدّى للمستمع وللقارئ دواخل المؤلفة "سماح وصفي"، من خلال خواطرها المنثورة في كتابها "ليل وأيل"، لترسم صورتها المُتخيّلة بكلماتها الأنيقة المُتواردة بتواثبٍ روحيٍّ ونفسيٍّ شفيف، بأبعاد إنسانيّة ناطقة بأحوال التوهُّج والخُمول، والفرح والحزن، وفي الثّبات والحركة.

جاءت خواطرها على محملِ لُغةٍ مُتقنَةٍ، سطّرت رُؤاها الخبيئة النفسيَّةَ والروحيَّةَ والشخصيَّةَ؛ للتعبير عن حاضرِها ومُستقبلِها، بلهجة آمِرةٍ مُباشِرةٍ مرّة، وأخرى تقريريّةٍ، بنهج خطابيٍّ إرشاديّ وتعليميّ لسرديّة بَوْحِها الأدبيّة بمستويات مُتقاربة، وبتفاوتات تتَّسعُ وتضيقُ. *(إيّاك أن تجعل رصاصة الماضي تُصيبُ حاضِرَكَ، وتُشوِِّه مستقبلكَ. رَمِّمْ جروح الماضي، وقاتِل الحاضر؛ لتخرُجَ للمستقبل مُنتصرًا).

 كما أن بعض نصوصها أفصحت بين طيّاتها عن دلالات قصصيّة، لكنها بقيت مُتمسّكة بجذورها ولم تبعد عن مسار الخاطر.

وفي بعض نصوص أخذت منحى المقالة: *(في طفولتنا كنّا نلعبُ ونُمثّلُ أنَّنا أمواتٌ؛ لنرى من سيخافُ علينا ونضحك؛ ها قد كبرنا الآن، وأصبحنا نُمثّلُ أنّنا على قيْد الحياةِ، ونحنُ نموتُ من الدّاخلِ، ولا أحد يعلم بالحروب التي تندلع في ذواتنا. كم أنتِ غريبةَ أيَّتُها الحياة ؟!!.. نحيا ونموتُ فيكِ، وكأنّنا ما حَيينا). 

وعن سبب اختيارها لكلمة "أيل" شريكة لكلمة "ليل" في العنوان "،  فتقول في مقدمة الكتاب; (وأما الأيل؛ فهو الغزال وليس أيّ نوع من الغزلان، وهو دلالة الجمال بكلّ أنواعه، ولا يدلّ على شيء سوى الحب والحبيب والرفيق والأنيس، والأشخاص الذين تعلقنا بهم وتغلغلوا في أعماق قلوبنا وأجسادنا وأرواحنا).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الشاعر د. إبراهيم الطيار:

ناشطٌ ثقافيٌّ فاعلٌ، ونشاطاته ومُشاركاته ومنجزاته تتحدّث عنه، وتحكي سيرة واثقة من خطواتها ما بين تخصُّصِه الطبيِّ الذي أنتج العديد من الكتب والدراسات والأبحاث الطبية، وموهبته الأدبيّة المُتوثّبة.

وبتتبُّع لمُنتَجه الأدبيّ، فقد صدر له ثلاثة دواوين شعرية:

. ديوان"إلى ملهمتي"

. ديوان الأسطورة"

. ديوان "عاشق وكفى".

كما أنّ لديه تحت الطباعة رواية. وكتابات أخرى قيد الإنجاز.

*. *. *. *

 

الأدببة. روند احمد عارف الكفارنة 

 ناشطة ثقافية، ومعلمة  في وزارة التربية والتعليم. حاصلة على بكالوريوس حاسوب. فائزة بجائزة منتدى الجياد للخاطرة المركز الأول،  صدر لها مجموعتان قصصيّتان:

. "للأشياء أسماء أخرى". "ذاكرة متكسرة"

الأعمال المخطوطة:

*فستان أحمر  ( رواية ). *عهود الخوف (رواية). *سالم صيف مختلف (رواية أطفال). *رجل لا يتقن الغزل (نثر). فضة (مجموعة قصصية لليافعين ).

 

الأديب حسن أبو هنية. يقدم (شهادة إبداعية):

الكاتب حسن أبوهنيه. عضو رابطة الكتاب الأردنيين. وهو شاعر نثر، وغنائي، ويكتب مسلسلاً تلفزيونياً أنهى منه ثمان حلقات. 

صدر له:

*كتاب. ألف قول وقول. *رواية.السجينة والسجان.. *كتاب. يحدث أن نفهم الحياة..

*كتاب. العجب العجاب في إعجاز الكتاب. *كتاب. هل كان حبا.

وله كتاب مخطوط قيد النشر هو عبارة عن مجموعة قصصية، وله العديد من النصوص في كتب مشتركة، وشارك في العديد من الفعاليات الثقافية والإجتماعية والسياسية، ومحاضر وجاهي وأون لاين.

*. *. *. *

 

 

- الكاتبة. سماح وصفي علي رمضان: حاصلة على شهادة البكالوريوس في الترجمة  وتشتغل على برنامج اثقافي بطابع اجتماعي "وباح الصمت" في "إذاعة هوا" اربد.

صدر لها:

كتابان نصوص في الخواطر "وباح الصمت"   "ليل وأيل ".

 

 

 

ختامًا:

خلال مطالعتي لكتاب "أيل وليل" الذي برأيي الخاصّ أنّه: دليل على "سماح" المُجتهدة، التي اشتغلت على إعداداتها، لتكون اسمًا فاعلًا على السّاحة الأدبية، وكذلك دليل على سعة اطّلاعها وثقافتها الاجتماعية بأبعادها الواعية، كما اتضح بجلاء خطاب الذات للذات الداخلية للكاتبة، وخطابها للآخر المُغاير لها وذاته الأخرى الداخلية كذلك. ويُحسب للكتاب استخدام تقنية تعدُّد الأصوات داخل بعض النُصوص، وكان ذلك ظاهرة لافتة للانتباه.

وتجدر الإشارة إلى بعض رُؤى الكاتبة ذات المنحى الفلسفي، ممّا أضاف أبعادًا جماليّة تأخذ القارئ إلى رحاب تأويلات واسعة. قرأتُ بشغف ومتعة كما قرأ غيري، ولكن ليس بالضرورة موافقة الكاتبة بآرائها الخاصة التي سطّرتها في كتابها، وتبقى الآراء عُرضة للتداول والنّقاش، الحجة بالحجة والرأي بالرأي بهدوء بهدف الوصول للحالة المُثلى، بالحوار الهادئ نرتقي. ونلتقي.

 

 

 

 

 

إضاءة على كتاب "ليل وأيل"

 إضاءة على كتاب "ليل وأيل". للكاتبة" سماح وصفي"  Samah Wasfi 


بقلم الروائي محمد فتحي المقداد 


مقدمة;

الكلام والكتابة والنقد فضيحة كاشفة، وستُسقى ما في الدنّ؛ فإما أن تختمر وتستلذ أو يذهب عقلك وتقع، من هنا تتبدّى للمستمع وللقارئ دواخل المؤلفة "سماح وصفي"، من خلال خواطرها المنثورة في كتابها "ليل وأيل"، لترسم صورتها المُتخيّلة بكلماتها الأنيقة المُتواردة بتواثبٍ روحيٍّ ونفسيٍّ شفيف، بأبعاد إنسانيّة ناطقة بأحوال التوهُّج والخُمول، والفرح والحزن، وفي الثّبات والحركة.

جاءت خواطرها على محملِ لُغةٍ مُتقنَةٍ، سطّرت رُؤاها الخبيئة النفسيَّةَ والروحيَّةَ والشخصيَّةَ؛ للتعبير عن حاضرِها ومُستقبلِها، بلهجة آمِرةٍ مُباشِرةٍ مرّة، وأخرى تقريريّةٍ، بنهج خطابيٍّ إرشاديّ وتعليميّ لسرديّة بَوْحِها الأدبيّة بمستويات مُتقاربة، وبتفاوتات تتَّسعُ وتضيقُ. *(إيّاك أن تجعل رصاصة الماضي تُصيبُ حاضِرَكَ، وتُشوِِّه مستقبلكَ. رَمِّمْ جروح الماضي، وقاتِل الحاضر؛ لتخرُجَ للمستقبل مُنتصرًا). 

 كما أن بعض نصوصها أفصحت بين طيّاتها عن دلالات قصصيّة، لكنها بقيت مُتمسّكة بجذورها ولم تبعد عن مسار الخاطر. 

وفي بعض نصوص أخذت منحى المقالة: *(في طفولتنا كنّا نلعبُ ونُمثّلُ أنَّنا أمواتٌ؛ لنرى من سيخافُ علينا ونضحك؛ ها قد كبرنا الآن، وأصبحنا نُمثّلُ أنّنا على قيْد الحياةِ، ونحنُ نموتُ من الدّاخلِ، ولا أحد يعلم بالحروب التي تندلع في ذواتنا. كم أنتِ غريبةَ أيَّتُها الحياة ؟!!.. نحيا ونموتُ فيكِ، وكأنّنا ما حَيينا).  

وعن سبب اختيارها لكلمة "أيل" شريكة لكلمة "ليل" في العنوان "،  فتقول في مقدمة الكتاب; (وأما الأيل؛ فهو الغزال وليس أيّ نوع من الغزلان، وهو دلالة الجمال بكلّ أنواعه، ولا يدلّ على شيء سوى الحب والحبيب والرفيق والأنيس، والأشخاص الذين تعلقنا بهم وتغلغلوا في أعماق قلوبنا وأجسادنا وأرواحنا). 

خلال مطالعتي لكتاب "أيل وليل" الذي برأيي الخاصّ أنّه: دليل على "سماح" المُجتهدة، التي اشتغلت على إعداداتها، لتكون اسمًا فاعلًا على السّاحة الأدبية، وكذلك دليل على سعة اطّلاعها وثقافتها الاجتماعية بأبعادها الواعية، كما اتضح بجلاء خطاب الذات للذات الداخلية للكاتبة، وخطابها للآخر المُغاير لها وذاته الأخرى الداخلية كذلك. ويُحسب للكتاب استخدام تقنية تعدُّد الأصوات داخل بعض النُصوص، وكان ذلك ظاهرة لافتة للانتباه. 

وتجدر الإشارة إلى بعض رُؤى الكاتبة ذات المنحى الفلسفي، ممّا أضاف أبعادًا جماليّة تأخذ القارئ إلى رحاب تأويلات واسعة. قرأتُ بشغف ومتعة كما قرأ غيري، ولكن ليس بالضرورة موافقة الكاتبة بآرائها الخاصة التي سطّرتها في كتابها، وتبقى الآراء عُرضة للتداول والنّقاش، الحجة بالحجة والرأي بالرأي بهدوء بهدف الوصول للحالة المُثلى، بالحوار الهادئ نرتقي. ونلتقي. 


9/5/2024