الاثنين، 5 أكتوبر 2020

الممحاة (1)

 الممحاة (1) 

خاطرة محمد فتحي المقداد 


زمانًا طويلًا، ومنذ عهد طفولتي، وبداية دخولي المدرسة، ابتدأتُ تعلُّم الكتابة بقلم الرّصاص ذي الأشكال والألوان البهيجة، وأحبّها على وجه الخصوص من يحمل في عَقِبِه ممحاة لسهولة مسح أخطائنا الكثيرة المُتكرّرة؛ فلا منجى ولا مناص لكلمة أو جملة أو سطر منها. 

كان هناك مع بعض الأولاد أقلام حبر غليظة الحجم في أعلاها أربع كبسات بألوان أربعة، وكم كان امتلاك هذا القلم من الأمنيات لندرته عند البائعين، قبل انتشار محلات مُتخصّصة ببيع القرطاسيّة ومستلزمات المدارس، وهي ما تعارفنا عليه بعد ذلك باسم (مكتبات)، رغم أنّ أرففها لا تحتوي على أيّ كتاب. 

ومازال هذا دارجًا على الألسنة مع خطأ استخدامه بنفس الدلالة، بالتأمّل نجد أنّ هذا المجال تفرّع في اتّجاهات متنافرة متقاربة؛ فمحلات بيع مستلزمات المدارس والطلّاب، وأخرى تخصٍصت بييع الكتب فقط، وأخرى بكتابة الاستدعاءات، وأدوات التصوير (الفوتوكوبي) للمعاملات والأوراق، وغيرها اتّخذ شكل ما بعد خدمات الطباعة في تجليد وتذهيب أغلفة الكتب. 

.... يتبع.... 

***

اسئلة لحوار القاص علي السباعي

 أسئلة خاصة للقاص علي السباعي في حوار أدبي لبرنامج (شخصية آفاق حرة). سينشر على موقع وصحيفة آفاق حرة الثقافية الإلكترونية. 


أجرى الحوار الروائي محمد فتحي المقداد 


س ١- علي السباعي، كيف تقدم نفسك لجمهورك وقرائك في العالم العربي؟


س ٢- لفت انتباهي أوّل نث قصصي كتبته، كان بعنوان لافت (عربدة عقب سيجارة الضابط العراقي) في عام ١٩٨٤، وماذا كانت تعني لك عربدة عقب السيجارة؟. 


س٣-  من المنتظر أن تحدثنا عن أول نص قصصي نشر لك (عرس في مقبرة) في مجلة(الإتحاف)التونسية عام 1997 م ، ومشاعرك في ذاك الوقت،  أثارتني إشكالية العنوان، من المعلوم أن العرس والفرح في البيوت والمجالس وصالات الأفراح، أما أن يكون العرس في مقبرة، أمر غير طبيعيّ؟.


س٤- للمتتبّع لمسيرتك الأدبيّة يلاحظ أنّك ومنذ كتابتك عام ١٩٨٤ لأوّل نصّ قصّة قصيرة، ما زلت مُقيمًا في رحاب الفنّ القصصيّ، ولم تُغادره مثلًا إلى عالم الرواية، كما فعل الكثير من الشعراء والأدباء، في التنقّل بين فنون الأدب؟.


س٥- ما بين دراستك الإكاديمية للفنون الجميلة، واحتراف الكتابة الأدبيّة مسافة هائلة، كيف استطعت المزاوجة بين الدراسة والهواية، وما هي انعكاسات دراستك على كتاباتك؟.


س٦- (إيقاعات الزمن الراقص)  أول مجموعة قصصية صدرت لك عام ٢٠٠٢، هل لك توضيح محاورها الرئيسية، للاستفادة من تجربة بداياتك؟.


س٧- مسيرة حافلة بالعطاء الأدبي تتابعت على مدار أكثر من عقديْن من الزمن، هل لك أن تحدثنا عن تطور تجربتك في الكتابة فيما بين البدايات وآخر نتاجاتك عام ٢٠٢٠؟.


س٨- علي السباعي قاصٌّ مجتهدٌ دؤوبٌ في متابعة أفكاره حادب عليها. كيف نثف لنا ميلاد فكرة النص عندك، حتى وصولها لنا نصًّا مقروءًا؟. 


س٩- أنت ابن الرافدين الرافل بصخب التاريخ وعبق الحضارة، ما هي تأثيرات المكان والزمان على أدائك في الكتابة القصصيّة؟. وكان لتوظيف الأساطير والحكايا الشعبية في نصوصك أثر على إعطائها بعدًا جماليًا، هل هو هروب من استحقاقات الواقع ومعطياته الكارثيّة. 


س١٠- من خلال متابعتي لما تكتب ومنذ سنوات، تولّدت عندي قناعة، أنك إنسان مهجوس ومهموم بالتاريخ، وانعكاسات هذا المحال على كتاباتك، كيف توفق بين المادة التاريخيّة، والفكرة القصصية؟. 


س١١- التاريخ يعني الرجوع للماضي - أي القديم- بينما نعيش الحداثة وما بعد الحداثة، كيف تستطيع تجسير الهُوّة بين الضّفتيْن؟. 


س١٢- كثير من الكتابات الأدبية في كافّة المجالات، تميل للترميز والغموض، وعدم بثّ مفاتيح للنص، فهل هذه هي الحداثة؟. ورأيت من يُشير للكتابات الواقعية الكلاسيكية بشيء من الإزدراء والدّونيّة والمُباشرة، مادامت الكتابة رسالة، وهذه الكتابات وصلت رسالتها للمتلقي بيسر وسهولة، مقابل الحداثية ذات النهج الغامض والمرمّز، ما هو رأيك في هذه المسألة الخلافية؟. 


س١٣- الفضاء التاريخي وشخوصه، أخذ حيّزًا واسعًا في كتاباتك، كيف تستطيع تطويع المادة التاريخية تواكب الحاضر؟. 


س١٤- علي السباعي كاتب عراقيّ حقّق ذاته على السّاحة من خلال حصوله على العديد من الجوائز، ماذا تعني لديك هذه الجوائز؟ وهل تكتب أنت فقط للمسابقات؟. 


س١٥- علي السباعي بحكم متابعتك من قراءات على وسائل التواصل وغيرها، ما هو تقييمك لما يُطرح من نصوص قصصية؟، ومن منطلق خبراتك الواسعة المتخصصة قصصيًا، ماذا تقول وتنصح الكتاب بشكل عام الجديد والقديم؟.