الجمعة، 1 يناير 2021

البندقيّة فلسفة حياة

 البندقيّة فلسفة حياة (خاطرة)


بقلم الروائي- محمد فتحي المقداد


ما أروعها..!! وأجملها إذا كانت للدفاع عن النفس، واستخلاص المغتصبات من الحقوق والأوطان.

وما أشرفها إذا حُملت باليمين.. وبالأخرى غصن الزيتون.

إنّها البندقيّة.. رؤيتها تصيبني بالاشمئزاز.. الخوف.. رعب الدماء.. سيل الدّموع.

أمّا أسوأها إطلاقًا: المأجورة.. اليد الحاملة لها تضغط على الزناد من أجل المُموّل، وتحقيق أهدافه ومآربه. 

تعدّد البنادق في قضيّة واحدة؛ هي المقتل الحقيقيّ للقضيّة التي رُفعت من أجلها. (الثورة الفلسطينيّة) وعلى نهجها تاليًا (الثورة السوريّة).. إلخ. 

ولقصّة الصّراع على الكراسيّ ذات المآسي بتعميق الجِراحٍ بين الأخوة احترابًا على كسب الأنصار، واصطفافات المواقف؛ فأرثت العداوات والضّغائن، وضياع الأوطان. 


من كتابي (من أول السطر) 

التطبيع

 التطبيع.. (خاطرة) 

بقلم الروائي- محمد فتحي المقداد 

- الطبعُ غلبَ التطبّع. لكلّ إنسان طبعه الخاصّ به.

- الكاتب والمُفكّر والأديب يتوق إلى طباعة كتاب له؛ يحتوي بين دفّتيه أفكاره وأشعاره وتأمّلاته؛ لتصدر الطّبعة الأولى. 

- الآلات الطابعة انتشرت على نطاق واسع، وصارت مستلزمات شخصيّة لمستخدمي أجهزة الحاسوب في البيوت والمكاتب، ولصغر حجمها توضع على طاولات المكاتب. 

- يقوم أهل حوران عادة بتطبيع دوّابهم على أعمال الزراعة، وعلى الخصوص تكديش الخيول الأصيلة الشموس بتهيئتها لأعمال الفلاحة، حتّى الحمير والخيول عند الحمل الزّائد عليها تطبعُ على الأرض(تَبرُك)؛ لعدم استطاعتها. 

- الأهمّ من ذلك كلّه على الإطلاق هو تطبيع البشر على طبائع جديدة، وإجبارهم على التعامل مع أعدائهم بوُدٍّ ومحبّة، العدوّ اغتصب الأرض والعرض. 

ولماذا المحاولات بإنسائنا فلسطين، نحن العرب؟، وليس المقصود الإنسان الفلسطينيّ بالذّات هذه المرّة. 

يا تُرى مَن المستفيد من محو ذاكرتي المُعادية لليهود الصهاينة؟.

إنّ التطبيع هو إعادة تشكيل الوعي الجديد للعرب المضروبين على رؤوسهم. 


من كتابي (من أول السطر)