الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024

كتب محمد مدالله العساسفه

 

كتب. محمد مدالله العساسفه. 

هل اقتربت المسافة بين اربد والكرك وبصرى الشام بعد مرور عشرة سنين 

نبهني الفيس أنني كنت قد كتبت هذا سنة ٢٠١٤


كتب الاخ والصديق محمد فتحي المقداد اللاجيء السوري تحت عنوان :

  " قيل وقال " 

قال ان حازما ( ابنه ) ابن الثمانية اعوام لم تعجبه طريقة ابيه في حل مسالة الرياضيات , بالرغم انه وضع امام حازم ثلاث طرق للحل . لكن طرقه الثلاثة لم تستطع اختصار المسافات بين الكرك وبصرى الشام . 

وكأن حساب المسالة عند حازم مرتبط بالزمان والمكان . مرتبط بماضيه الصغير امام مستقبله المجهول . اما الحل عند ابيه فمرتبط بالارقام . لان اباه اعتبر نفسه رقما في سجل الانروا وفي سجل المساعدات وفي سجل العابرين بدون ورق وفي سجل متابعة الوافدين . اعتبر نفسه رقما في سجل الضحايا . 

والاصعب انه يرى الارقام المطلوبة منه كل صباح , وكل وجبة غداء وكل فاتورة كهرباء وكل اسطوانة غاز.

لعينة هذه الارقام التي شردت به الى غير مكان والى غير زمان .

اما ابن الاخ حازما : فانت تعرف نفسك انك مهجر و همك واحد , اما هموم ابيك فشتته وشظته الى كل الزوايا . اقلها يا حازم انك تعرف هويتك وتعرف غايتك تعرف انك تدفع ثمن كرامة وعزة . وان طال الزمن فستكون المسافة بين الكرك وبصرى قصيرة جدا جدا جدا .

اما طرق ابيك الثلاثه فلن تحل ازمتك .

ولا كل رياضيات العالم ومنطقه تحل ازمة كرامة الامة العربية. 

دام حازم ودمتم كلكم . وشكرا