بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم، وبعد.
منذ سنوات دُعيتُ من صداقة أدبيَّة، ومن أديبة
أكاديميَّئة وكاتبة وناشطة ثقافيَّةٍ، للمُشاركة عضو في ملتقى القصَّة القصيرة الإلكترونيِّ،
من خلال منصَّة الواتساب للتواصل الاجتماعيَّ.
وعلى مدار عدّة سنوات من التفاعل الأدبيّ
مع أعضاء الملتقى من الأدباء المتألّقين في السّاحات الأدبيّة، واعتلاء المنابر، والظّهور
على مختلف وسائل التواصل الاجتماعيّة والإعلاميّة.
كان لي شرف التعرف على الأستاذ القاصّ "هاني
الحجي" مؤسّس الملتقى، ومن ثمّ التعرّف إلى الروائيّة والقاصّة، الفاضلة
"مريم الحسن" المُشرفة على إدارة الملتقى ومتابعة شؤونه.
ويعتبر ملتقى القصّة نافذة ذات فضاء واسع؛
تتيح الإطلالة من خلالها للأعضاء باللّقاء والمتابعة والقراءة والنّقاش الهادئ والجادّ
والهادف، من خلال فقراته الثابتة. والأهمّ فيها فقرة "نصٌّ تحت المجهر"،
وهي الفقرة الأكثر تفاعلًا، حينما يوضع نصّ تحت المجهر بعد حذف اسم الكاتب، وعلى مدار
أيّام، تتاح الفرصة للأقلام، بأن تتناوله بالقراءات النّاقدة، بالتحليل والتأويل، والاقتراحات
بتصويب بعض أخطاء التعبير والصّياغة، وملاحظة الأخطاء والزلّات النحوية والإملائية
وعلامات الترقيم أيضًا. وهذا ممّا يكون الأثر في رفع سويّة النصّ بلفت انتباه الكاتب،
للعمل والاشتغال على نصّه وفكرته بالإعادة والتجويد، ليرتقي به إلى المستوى الأدبيّ
العالي ذي المكانة.
وكانت لي تجربة مع الملتقى، ولأكثر من مرّة
بوضع نصّ قصصيّ بفقرة تحت المجهر. وفي المرّة الأخيرة، كان مع نصّ (لحظة ذهبية)،
وأن حاز النصّ على مجموعة من القراءات الناقدة الواعية العميقة؛ بادرتُ إلى جمع ومتابعة
الرّدود الراقية المُنصبّة على النصّ، و أصدرتُها في كتاب إلكتروني منشور على مواقع
تحميل الكتب المجانية، مع الإشارة إلى اسم ملتقى القصّة الإلكتروني. وحضيتُ بتفاعل
السيّدة "مريم الحسن"، التي تطوّعت مشكورة؛ لكتابة تقديم للكتاب
بصفتها إدارية الملتقى.
بالمُتابعة الدقيقة والحثيثة، وحسن الإدارة؛
استمرّ الملتقى وارتقى، ليكون فيه العدد الكبير
من الكتّاب والأدباء السّعوديّين والعرب على مختلف انتماءاتهم وأوطانهم.
كما أنّ الملتقى أتاح فرصة اللقاء، والتعرف
على الأسماء الأدبيّة اللّامعة، والأخرى المُبتدِئة التي تتلّمس طريقها؛ فوجدت من يأخذ
بيدها لمتابعة مسيرتها الأدبيّة.
وبدوري من خلال هذه المقالة لا بدّ لي من
توجيه الشّكر والتقدير لإدارة الملتقى من أعضاء الإدارة والمشرفين، وهم على التوالي
الأخوة والأصدقاء:
1- هاني
الحجي، رئيس الملتقى.
2- مريم
الحسن، مشرفة الملتقى.
3- محمد
علي مدخلي، نائب مشرف، مستشار الملتقى.
4- ظافر
الجبيري، مستشار الملتقى.
5- عبدالله
الطيب، مستشار الملتقى.
هذه الثلّة التي نذرت جزءًا من حياتها ووقتها
للآخرين بقراءة نتاجاتهم الأدبيّة، وعلى الأخصّ في مجال القصّة القصيرة، والقصيرة جدًا
(ق. ق. ج). والتعليق والتعليم والتوجيه؛ فجزاهم الله خير الجزاء، ولا يفوتني التنويه
بالشّكر الجزيل، والتقدير لجهودهم، والتحيّة لجميع الأخوة والأخوات أعضاء الملتقى.
بالتعاون نسمو جميعًا ونرتقي.
إربد. الأردن
13/1/2024
محمد فتحي المقداد
روائي سوري مقيم في الأردن