السبت، 14 نوفمبر 2020

مثل ومشكلة

 

 

مَثَلٌ ومُشكلة

بقلم الروائي - محمد فتحي المقداد

 

*(إذا أردتَ أن تُخطّط لسنة فازرع أرزًا، وإذا أردت أن تُخطّط لعشر سنوات فازرع شجرة، أما إذا أردت أن تُخطّط لمئة عام فازرع رجالًا) مثل فيتنامي.

في العام ١٩٩٨ كنتُ ما أزال أعمل بمهنتي (حلاق) في مدينة أبو ظبي، من طبيعتي بشكل دائم اتخاذ دفتر أسجلُ وأدوّن فيه ما يطرأ على بالي، وما يروقني مما أطالعه، ومذكراتي وخصوصيّاتي غير السريّة، متاحة للاطلاع لمن أراد بلا تحفّظ.

عندما أوثّق شيئًا بالكتابة أحفظه تمامًا، وحفظت هذا المثل الذي وجدته على ورقة جريدة.

في إجازتي السنويّة التي كنتُ أقضيها في مدينتي بُصرى الشام جنوب سوريّة، كانت لي جلسات مع الأحبة والأصدقاء، في إحداها والحديث يجرّ آخر، قلتُ هذا المثل الفيتناميّ، بعد أيّام حدث مالم يكن بالحسبان، وإذ بعتاب صديقي يصلني، عندما حلّل المثل: (بأنّي شامتٌ به، أثناء حديثي معه لم يكن يخطر ببالي أنه وقتها لم ينجب سوى البنات)، وقتها كان في نيّتي التوقّف عن السفر، للاستقرار في البلد لرعاية ابني هاشم الذي كان وحيدًا آنذاك، عالجتُ موضوع صديق.. في الحقيقة حتّى هذه اللّحظة لا أدري، هل اقتنع بوجهة نظري، واعتذاري له، وأنّني لم أقصد إحراجه؟.

عمّان- الأردن

١٤/ ١١/. ٢٠٢٠