الجمعة، 18 ديسمبر 2020

الصيف والصّوف

 الصيف والصّوف

(خاطرة) 


بقلم الروائي - محمد فتحي المقداد


ما بين الصّيف والصّوف علاقة جدليّة جديرة بالتأمّل والتوقّف عندها: 

رغم التشابه فيما بين الكلمتيْن بنسبة الثُلُثيْن: 

- إلّا أنّ ياء الصّيف، وواو الصّوف، قد احتلّتا وسط الكلمتيْن. 

- هما سبب علّة تباعد وتناقض الكلمتيْن، بالضبط كما إسرائيل الخنجر المسموم المغروس في قلب الأمّة العربيّة. 

- بالتدقيق يتبيّن أنّ الصّيف زمن معلوم من كلّ سنة. 

- الصّوف شيءٌ صالحٌ للاستخدامات كافّة البشريّة والحيوانيّة. 

- إذا حضر أحدهما انتفى وجود الآخر. 

- أعتقدُ أنّ علاقاتَهما أقرب للعداوة المُركّبة في طبيعة كلّ منهما.

- حرّ الصّيف لا يقبله الصّوف. 

- حرّ الصّيف انتهاء صلاحيّة استعمال الصّوف في الحياة. إلّا في حالة القارّتيْن القُطبيّتيْن لا ينطبق عليهما تبدّل فصول السّنة في باقي أجزاء الكُرة الأرضيّة. 

- الصّوف حبيب الشّتاء. 

اعتياد مُتناقضات الحياة وأُلفتها؛ ربّما بلّدَ أحاسيسنا ومشاعرنا تجاه أشياء كثيرة، لم تعُد تلفتُ انتباهنا. 


من كتابي (من أول السطر)