الاثنين، 22 نوفمبر 2021

نوران الحوراني.كتب عن دوامة الأوغاد

 ضاءة على روايتي/دوامة الاوغاد/ بقلم الاستاذ نوران الحوراني


========={#مسيرة_الأدباء}=========

       الكاتب الصاعد (محمد فتحي المقداد) 

         """""في روايته : دوامة الأوغاد""""""

........الآداب ثقافة الشعوب ، ونتاجها ، هو عنوان تقدمها ، فمن الآداب : الشعر والنثر والفنون بكافة مسمياتها ، كالموسيقى والمسرح والرسم وملحقاته.

إن النثر فن أدبي كالشعر فيه كما يقول طه حسين (مظهر من مظاهر الجمال، وفيه قصد إلى التأثير في النفس في أي ناحية من انحائها

أي ان النثر حسب هذا المفهوم، يعد لغة أدبية مثيرة للنفس والشعور، ومن ثم، فهو يتفق في هذا المعنى وجوهر الشعر.

ونجد طه حسين يؤيد القول ، بأن النثر( لغة العقل)، وأن الشعر( لغة الخيال والعاطفة).

    رواية دوامة الأوغاد ، طراز فني حديث في خلق بيئة ريفية يتصارع فيها الخير والشر.

     القوة المهيمنة على رقاب البسطاء هي قوة من لاينتمي الى وطنه ، وهم هذه القوة المسيطرة هي ملذاتها وارضاء الرقم الكبير فوق قمة الارقام الهرمية .

الناس البسطاء ، تسير وتيرة حياتهم سلسلة ، ومع ذلك من بين أبناء جلدتهم واقاربهم ، من تقوده نفسه المريضة الى الارتماء في حضن الفاجر المقيت ، والذي لايطيب له أن يرى الأمة مجتمعة على الخير والحب ، فيتعلل بالنقص الذي تلبسه ويعوضه بهالة مزيفة من الكبر والتكبر ، فقد اثخن (النمس) جراحا في جسد ابناء بلدته وهو يعلم أنهم بمكانة أسمى منه وارفع من نفسه المريضة ، يرمي بكل قيم الرجولة والحياء خارج نطاق بيئته ، ويدخل على ذاك المجرم الذي زرع في منطقتهم المسالمة ،كي يجعل عاليها سافلها ، ويترك الحليم فيها حيران ويلوث الفضيلة بالرذيلة ، نعم ، أليست هذه سيمفونية الطغاة ، لاهم عندهم سوى كروشهم وملذاتهم بفروجهم ، ولتذهب المكرمات في الف داهية ، هكذا احالها( النمس ) والقاها بين يدي رجل المخابرات (رامز) ، لقد هيأ (النمس) جو الفساد في كل درب في قريته ، وطال افساده التعليم الذي هو مصفاة لكل شائبة تعيق رفعة المجتمع ، لقد اغوى المدرسة (شمسة) ، بل أنه أمن لها والرجل المخابرات مخدعا فجوريا في بيته ، انها الدياثة بذاتها.

الصراع يبقى يدور في دوامة الأوغاد ، يطال أبناء القرية العاملين ، هذا مصطفى يتعرض للمساءلة ، إلى أين ستذهب ومن أين أتيت ، ماشأن قبرص ، وتركيا ، أين الكنوز والمجوهرات ، هذا كله سوف تحاسبون عليه ، انها قوى الهيمنة والسيطرة .

أم الخنافس ، بلدة تراثية أثرية ، من ستر إليها؟ ومن قدم منها ؟ ماذا حفرتهم؟ وماذا فعلتهم؟  نعم الأنفاس معدودة ، النساء لعبت دورا كبيرا في دوامة الأوغاد ، التنافر والبون الشاسع بين الزوج والزوجة ، وبين الأبناء ،كل هذا يعطي مؤشرا على التفكك وعلى السعي نحو بوابات المتغطرسين ،لياخذوا منهم كل صغيرة وكبيرة تدور حتى في مخادع نومهم .

تحاك بين الفينة والفينة مؤامرات خبيثة ، يروح ضحيتها ابرياء ، أهل الرذيلة من لواط وسكر وعربدة ، يريدون تغطية أفعالهم بافعال اكثر اجراما ،تارة يكتبون التقارير المزيفة ، وتارة يروون الروايات الملفقة ، وأخرى يرتكبون جرائم إقصاء من الحياة ، وإن كان إغراق في الماء ، حتى النسوة كانت بينهن فجوة تقارب بسبب أفعال بعض الموتورين من ازواجهم ، وبقية النسوة ، يرين مايجري ومالهن سوى الدعاء بالصلاح لمن لم يعتد.

عالجت دوامة الأوغاد ، نهب الثروات وتراث ام الخنافس المدفون ، والخرائط التي حملها ابوغليون اقسم للعميد أنها حقيقية ، 

الأستاذ يرى في المنام أن النار تجتاح القرية ، ويقسم لزوجته فاطمة ، هي نهايات حتمية لمن يعطي مسيرة وتفاصيل حياته وخرائط بلده للدخيل ، فيلتهمها ويبول على أهل المنطقة كما يبول الثعلب على صنم اتخذه المشرك ربا من دون الله.

سرقة البلد من قبل (حاميها حراميها) ، جعلت الكل يفكر في المغادرة إلى بلدان شتى كما فعل ماجد وعطا الله وفهيم وغيره .

إن رواية(دوامة الأوغاد) عالجت حالة تعم البلاد قاطبة ، وتدرس في علم النفس التربوي لأهل البلدة ، وماهي مخرجات الأحداث بعد أن سقط زيف قناع الوجه وبانت عورات من يدعي المسؤولية على مقدرات الشعوب .

الكاتب محمد فتحي المقداد ، عالج كل القضايا ، من وجهة نظر فلسفية ، وتربوية،واجتماعية ، ولاغير من الحب والتكاتف بين أبناء الوطن وحده يزيح شبح الغول المتسرطن في جسدنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق