الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

ويل قلبي يا كليب

 ويل قلبي عليك يا كُليب..!!، وأنت المغدور على يد جسّاس، أنفاسُكَ الأخيرة المتأوّهة على لحن جنائزيّ تصطرع برقصتها الأخيرة، كتبتَ وصيتكَ بدمك لأخيك سالم: "سالم لا تصالح".

دمك سال في نفق مظلم.. أشعل حرب الأربعين عامًا، إنها البسوس.

ما بال الأيدي الملطّخة بالدم، وقد صافحها عدوها مُغضياً عينيْه عن الدم الذي يبرق بين الأصابع التي تصافحه.

مُتخيّلًا صورة الرجل الذي لا يستطيع النظر في عينيّ زوجته، لأنها فقدت ثقتها في قدرته على حمايتها.

يدُ العار مرسومة (بأصابعها الخمسِ) فوق جبهة الأمير المستسلم.

جسّاس الغادر مُختبئ بين الأغصان قبل أن يطعن ابن عمه، وكليبٌ يتحامل على ساعديْه مُتلفّتاً، ليرى نظرة التشفّي في عينيّ الغادر.

وما زالت طبول الحرب تقرعها الحوادث الصارخة، في تقريع كلّ من تُسوّل له نفسه القبول بالصلح، الذي هو قرين الاستسلام.

#(مقطع من روايتي- فوق الأرض)#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق