السبت، 20 فبراير 2021

ربما تفاءلت يوما (خاطرة)

 ربّما تفاءلتُ يومًا (خاطرة)


بقلم الروائي - محمد فتحي المقداد


لا تجزع إنْ لم تُباركني بعيد ميلادي.

سأنادي غَدِيَ القادم؛ لأرى إن كان سيكون..!!. 

مانَفْعُ ميلادِ كائنٍ من قَحْطِ السّنين..؟.

جاء عَطِشًا..

يطلبُ ماء للحياة: "ليْتَ.. وليْتَ، ويا لَيْت.. لو كانت بتعمّر بيت".

صدى صوتُ فرحة أمّي ما زال قائمًا يُصلّي في أُذُنيّ.

يتلو صلاة الخوف علَيّ.

يجوبُ الكونَ خلفي بأحمال تمائمه الثقيلة.

"أين الشّموع؟".

في زمن الخوفِ ذاكَ البعيدُ الحاضرُ.

" عيدُ ميلادٍ سعيد".

هززتُ رأسي مُجاملةً لهم، ولكنّي غيرُ سعيد.. وأنا أفتقدُ الشُّموع. 


من كتابي (كيف.. وكاف.. ياء.. فاء)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق