للمتأمّلين:
*سورة الفاتحة ترتيبها أول سورة في القرآن الكريم، افتتاحيّتها: (الحمدلله ربّ العالمين).
*سورة النّاس خاتمة القرآن بترتيبها، ابتدأت: (قُل أعوذ برب النّاس، مَلِكِ النّاس، إله النّاس).
في سورة الفاتحة (رب العالمين)، وفي سورة النّاس (بربّ النّاس، إله النّاس، مَلِكِ النّاس).
* توافق عجيب بين كلمة العالمين، أي جميع مخلوقات الله من الإنس والجنّ.
والله من صفاته الربّ، بأفضاله، وكرمه، ورحمته ورعايته ولطفه وعذابه وقدرته، نحو جميع خلقه وعباده ربّ. وهو المعبود المُطاع.
*وكلمة النّاس مقصود فيها البشر وحدهم من مخلوقات الله. والناس منهم المؤمن والكافر. وتقرر سورة الناس بأنّه (رب الناس)، و(إله الناس)، و(ملك الناس).
ربٌّ، وإلهٌ، وملِكٌ، للناس جميعًا، المؤمن والكافر. هذا الخطاب القرآنيّ المُتاح بين الفاتحة وسورة النّاس، هو للبشر كافّة بلا تمييز. وهو خطاب شامل للعموم، وليس بخصوص المسلمين وحدهم.
.....
بقلم. محمد فتحي المقداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق