تقديم لكتاب (وقالت البحيرة. تأليف الأستاذ خليل النابلسي)
عند البُحيرة يبطُل الكلام، وتحارُ الدّهشة كيف ستتفتّق في ذهن الإنسان المتبتّل خشوعًا في حمِاها. الماء و الخُضرة والوجه الحسن، هناك على ضفاف بُحيْرة المزيريب، ما زالت تصدح خيول خالد وأبي عُبيدة طارقة أبواب دمشق منذرة بعهد جديد.
ليس من غريب الصّدَف أن يكون لي شرف تنسيق وإخراج، ومراجعة هذا السِّفر الأدبيّ الرّاقي، لأستاذنا خليل النّابلسي الابن البارّ للبحيرة، وهو يروي لنا ما جادت به ذاكرته عنها، ولم يأل جُهدًا في بثّ همومه وشكواه من صميم قلبه المُتعب المُعنّى لبعاده عن تراب المزيريب الوطن المُصغّر، وهو مشتاق لجرعة من ماء البحيرة ليبلل بها قلبه وروحه.
جاءت مقالاته بصبغة أدبيّة يحوفها الصّدق العاطفيّ، وهو يحكي قصّة اللجوء، المكلّل بهموم الأمّة، بصبغة تربويّة إصلاحيّة وتعليميّة، ديدنُها الصّدق والإخلاص. وهو الذي قضى دهرًا من عُمُره مُعلّمًا وهاديًا للأجيال. ــا 20 \ 2 \ 2019
الرّوائي – محمد فتحي المقداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق