الخميس، 1 سبتمبر 2022

احتفال منبر الخريجين الأرتيريين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وأفضل الصلاة والسلام على رسل الله وأنبيائه أجمعين.

(مشاركة في احتفالات خريجي اتحاد الكتاب الإرتريين بالمهجر.  1/9/2022)

 

الروائي محمد فتحي المقداد.  سوريا

سعادة غامرة أن يكون المرء مع إخوانه في الإنسانية بأفراحهم وأتراحهم، وكوني ضيف شرف،  تشرفت بدعوة من منبر الخريجين الأرتيريين كذلك. وبمناسبة الاحتفال انطلاق الثورة الأرتيرية ضد الاستعمار،  وتأسيس جبهة التحرير الأرتيرية،  بقيادة المناضل "حامد إدريس عواتي" 1961م.

كل عمل لا بد من قائد معجون بقضية،  استغرقته فسيطرت على مشاعره وأحاسيسه،  ففاضت ينابيع قدراته على محيطه  بداية، لتتوسع الدائرة وتشمل مساحات جغرافية وعقلية وروحية ونفسية،  وبذلك كانت النواة الأولى،  لانطلاق هذه الثورة المباركة،  وكلنا أمل بتحقيق الأهداف السياسية والاقتصاديّة والاجتماعية،  وصولا لخير البلاد والعباد.

الظلم حالة بشرية قاتمة،  معاناتها انسحبت على الخلق منذ بدء الخليفة، فلونت الحياة بالأحزان،  وبللتها بالدموع والدماء. وفي هذا المقام أستذكر مقولة للشاعر والروائي "غازي القصيبي"  رحمه الله: (قوة الأقوياء من ضعف الضعفاء،  وغنى الأغنياء من غباء الفقراء،  وبلاء الرجاجيل من النساوين).

الأقوياء قوتهم بجبروتهم وظلمهم وقسوتهم،  ومادام هناك  ثائر يتحداهم بقوة إرادته وتصميمه على كسر حواجز الخوف والخنوع،  باستعداده التضحية بنفسه وأغلى ما يملك.  الثائر  مادة الثورة وجوهرها، فهو حالم مهووس حد التهور في سبيل تحقيق حلمه المنشود.

لا غرابة أن يتعب الثائر، فالثائر كائن بشري يعتريه كل ما يعتري الآخرين،  لكن التراجع برأيي هو أمر من الهزيمة، وأنصاف الحلول حالة بين النصر  والهزيمة،  حالة مراوحة غير ثابتة خاضعة لمتغيرات كثيرة حسب الظروف الراهنة

بالمقابل أن تبقى الأهداف واضحة،  والأحلام حارة في الصدور،  والجماء تغلي في شرايينها،  والثبات  على المبدأ،  وتحت راية واحدة،  وقيادة واحدة. تكاملية المشهد المطمئنة بوجود هذه الفئة الأرتيرية من الخريجين القائمة على ثوابت  ثورة سبتمبر،  وهم ما يزالون يحملون مشعلها،  ليبقى سبتمر الحلم المنتظر، والوعد المرتجى.. في عيون وقلوب الشعب الأرتيري العظيم.

 

عمّان. الأردن

الخميس 1/ 9/ 2022

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق