الفكرة
المفتاحيّة
(16)
بقلم
– محمد فتحي المقداد
الفكرة المفتاحيّة، التي يُستولَدُ منها
جُملًا مفتاحيّة، خاصّة في بعض الكتابات الأدبيّة، ذات القيمة العالية المُثقَلة
بحمولتها؛ وتأتي مهارة الكاتب في إدارتها باِقْتدار، لتجلو الغامض، وتفتح آفاق رُؤًى
نوعيّة بِطَرْحٍ فذٍّ غير عِملاق، باعثة على التَنَبُّه للتمهُّل في رحابها، لأخذ فُسحةٍ تأمليّة، فاتحةً شهيّة التّساؤلات،
ومُحرّضة على البحث والنّبش فيما ورائِيّاتها؛ لقراءتها بالشّكل الحقيقيّ لها.
عند
ذلك يكون مُنتجها قد بدأ بالتكوّن الجَنِينيّ لُمعَةً في عقلٍ واعٍ، يتمتّع بموهبة
مُختلفة عن مُحيطة؛ فيعتنقُها بِشَغفِ جُنونيٍّ، حتّى إذا اِسْتحوَذت على منافذه
جميعها؛ ستتوّلدُ الجرأة في دواخله انفجارًا؛ ليكون رُبّانها إلى بَرّ وساحات عقول
الآخرين بأمان وسلام؛ فيغدو مُنظّرها, وربّما تُنسَبُ له فيما بعد.
و"الفكرة المفتاحيّة" على خلاف "الفكرة
الخُردة": وهي حسب ما أعتقد تُنتجُ مزيدًا من التراكمات الضّارّة، وغير
الضّارة، أو غير النّافعة، الموسومة بنمطيّتها المكرورة، دروبها مُنزلقات إلى
مُستنقعات قذرةٌ مُسْتقذَرة، أقرب لحالة المَوات من الحياة، تُجيد أداء عزفها
الجماهير المُسْتَأدِبَة بما يُشبهُ الأدب.
وفي منحًى تقنيّ بحت؛ مُترافق مع أدوات
ومُحرّكات البحث الإلكترونيّة؛ فإن الجملة المفتاحيّة: (الكلمات المفتاحيّة: هي الكلمات التي يستخدمها
الأكاديميُّون؛ للكشف عن البُنية الداخليّة للورقة البحثية. سواء في الأبحاث
الأكاديميّة، أو في مواقع الأنترنت. الكلماتُ المفتاحيّة يجب أن تُعبّر بأفضل شكل
عن المقال، أن تختصره، بالإضافة إلى ما هو موجود في العنوان (لا يجب استخدام نفس
العبارة في العنوان والكلمات المفتاحية معاً).
الكلمات
المفتاحية الصحيحة قد تزيد من فرصة العثور على المقال أو البحث، ومن فرص وصوله
لعدد أكبر ممن ينبغي أن يصل لهم. تكمُن أهميّة الكلمات المفتاحية، وخُلاصة البحث
وعنوانه بصورة أساسيّة في جذب هؤلاء الكُتّاب شديدي التَّخَصُّص، وشديدي التأثير
في مجالاتهم، والذين يتخصّصون بقراءة ما يحمل الخصائص المناسبة، لكنهم لا يقرؤون،
ولا يمكن أن يقرؤوا كلَّ شيء، ويُذكر أن الكلمات المفتاحيّة انحسرت أهميّتها مؤخراً
بعد الثورة في مُحرِّكات البحث، التي تشمل ببحثها التلقائيِّ كلّ ما في المواقع من
نصوص بالإضافة إلى تحقيق الربط المعنويّ والسِّياقيّ بين العبارات)
هذا باختصار شديد عن الموضوع للتوضيح فقط. *عن مصادر
ويكيبيديا.
(من
كتابي: كيف.. كاف.. ياء.. فاء)
عمّان
– الأردنّ
16\
4\ 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق