الجمعة، 26 مارس 2021

فهم لم يتأخر/خاطرة

 فهم لم يتأخّر (خاطرة)


بقلم الروائي-  محمد فتحي المقداد


الآن فهمت جانبًا مُهمًّا من الآية الكريمة: (لا إكراهَ في الدّين) 256 سورة البقرة. حيث جاءت مُطلقة الدلالة تمامًا.

و بوصولي إلى قول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله؛ تفتّحت أمام عينيّ حقيقة مهمة، بأنّ حريّة الخيار والاختيار عن قناعة، أساس مهمٌّ مُتوافق مع طبيعة الإنسان العاقل السّويّ: (الإكراه على الفَضيلة لا يَصنع الإنسان الفاضل، كما أنَّ الإكراه على الإيمان لا يَصنع الإنسان المُؤمن؛ فالحرية هي أساس الفضيلة).

والحساب والعقاب عند الله، هو العقل، وهناك قاعدة أصوليّة تقول: (إذا أخذَ ما وَهَبَ؛ أسقطَ ما أوجب). وهذا ما أكّده الحديث النبويّ: (رُفِع القلمُ عن ثلاثة: عن النّائم حتّى يستيقظ، وعن الصبيّ حتى يَبلُغْ، وعن المجنون حتْى يَعقِل).رواه الإمام أحمد في مسنده.

وقيل أنّ: (العقل مناط التكليف). ورحم الله ابن بُصرى محمد العليوي، وكانت مقولته الشّهيرة: (الله يعين.. إلّلي ما معه عقل)، لكن بصراحة أرى أن يكون بمن معه عقل. وما جاء على لسان المتنبي في الكفاية: (ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ//

وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ) 


من كتابي (كيف.. كاف.. ياء.. فاء)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق